أساسيات إدارة الموارد التنظيمية في المشاريع التجارية

أساسيات إدارة الموارد التنظيمية في المشاريع التجارية

غاية كل مشروع تجاري هو الحصول على العائد الربحي، سواء كان ذلك عائدًا ماليا أو نوعا آخر من الفوائد، تتمثل إحدى الوسائل المساهمة في تحقيق ذلك هو في كيفية إدارة الموارد التنظيمية بكفاءة عالية، مثل استثمار مهارات كل عضو بما يناسبه من مهمة، أو العمل على الموازنة بين تكلفة الموارد ومقدار الإيرادات، في هذه المقالة سنتعرّف أكثر على معنى الموارد التنظيمية وما هي الخطوات المثلى لإدارتها..

ماذا نعني بالموارد التنظيمية؟ 

هي جميع الموارد والمصادر التي تستخدمها المؤسسات والشركات لإتمام عمليّاتها الإنتاجية وتشغيلها بأكبر قدر ممكن من الكفاءة؛ وتشمل المواد الملموسة مثل المعدّات والمرافق وغير الملموسة مثل الموارد البشرية. 


أنواع الموارد التنظيمية

الموارد الخام: ونقصد بها العناصر والمكونات التي يتم شراؤها لإنشاء منتجات جديدة، فهي عبارة عن أجزاء متفرقة تجتمع معًا لتكوين منتج يخص المشروع التجاري.
الموارد البشرية: وهي الكوادر العاملة مثل الموظفين ومدراء المشاريع والمستثمرين وكل من يحمل الوصف الوظيفي الملائم لطبيعة المشروع التجاري.
الموارد المالية: أي الميزانية المخصصة لتمويل المشروع التجاري، والتي تحافظ على استدامته. 
الموارد الآلية: وهي المعدّات والآلات اللازمة لتشغيل العمليات اليومية للمشروع، من أجهزة الكمبيوتر والهواتف وآلات النسخ إلى المعدّات الثقيلة مثل الرافعات وغيرها. 

قواعد إدارة الموارد التنظيمية للمشروع التجاري

بعد أن أصبح لدينا فهم أفضل لماهية الموارد التنظيمية، إليك بعض القواعد التي تساعدك على كيفية إدارتها: 
ضع الأهداف الاستراتيجية: تحتاج أولًا إلى معرفة أهدافك قبل أن تتمكن من إدارة مواردك؛ والتي عادة ما يتم تضمينها في الخطة الاستراتيجية للمشاريع التجارية وهي خطة طويلة الأجل تحدد الاتجاه العام للمنظمة لفترة تتراوح بين سنة إلى خمس سنوات.
اكتب الخطة التنفيذية: بمجرد تحديد أهدافك الاستراتيجية، ستبدأ بصياغة الخطوات اللازمة لتحقيقها، عبر خطة تضم المراحل العملية، والمدة الزمنية لتنفيذها، مما يساعد أعضاء المشروع على فهم أهداف الشركة على المدى الطويل.
ادرس تكلفة مواردك الحالية: قبل التفكير في المشاريع المستقبلية وما ستفعله الشركة في المستقبل، من المهم تحديد متطلبات الموارد الحالية والتي تحتاجها الشركة لإدارة عملياتها بكفاءة، هذا يعني فهم المهام والأعمال الروتينية المستخدمة لتصدير الإيرادات، وما تتطلبه من موارد مالية وبشرية وآلية وغيرها، الأمر الذي يساعد على حفاظ الميزانية المخصصة لكل عملية دون تجاوزها. 
توقع المتطلبات المستقبلية: لنفترض أن شركة تخطط لفتح المزيد من المتاجر بهدف بعيد المدى يتمثل في زيادة المبيعات بنسبة 60 في المائة، مما يتطلب زيادة طاقتها الإنتاجية، وزيادة الموارد التنظيمية مثل المعدات الجديدة أو الطاقة العاملة، وعليه ننصح بإنشاء خطة تتوافق مع الأهداف المستقبلية مع الحفاظ على مستوى الأداء الحالي.
موازنة الموارد البشرية: عند تنفيذ المشروع، ستحتاج دائمًا إلى مراقبة أداء عمل الفريق، والحرص على تحقيق مهامهم على أكمل وجه، دون إفراط أو تفريط، فالتفريط يعني أنه ليس لديهم مهام كافية ولا يعملون بكامل طاقتهم، والإفراط يعني أن لديهم الكثير من المهام، مما يؤدي إلى عمل رديء، وضعف بالروح المعنوية، والذي سيؤثر سلبا على المشروع ككل.

تقنيات إدارة الموارد التنظيمية في المشاريع التجارية

 لا تدير الموارد التنظيمية نفسها؛ لكن بوسعك استعمال مجموعة من التقنيات العملية والتي ستساعدك في تحقيق الاستفادة القصوى من مواردك، ومن هذه التقنيات: 
- تقنية تخطيط الموارد: وهي مخصصة لشرح متطلبات الموارد وطريقة تحقيقها. 
- تقنية تسوية الموارد: وهي تساهم في حل مشكلات الموارد الزائدة عن الميزانية أو التعامل مع المهام المتجاوزة للجدول الزمني.
- تقنية جدولة الموارد: وهي الموائمة بين جدول الموارد مع الجدول الزمني الرئيسي للمشروع. 
- تقنية التنبؤ بالموارد: وهي التي تعطي تقديرًا دقيقًا للموارد المستقبلية للمشروع. 
- تقنية تحسين الموارد: وهي مطابقة الموارد المتاحة مع احتياجات المنظمة لتحقيق أهدافها الاستراتيجية.

  
لكي تعرف أكثر عن هذه التقنيات العملية، وتتعلّم المزيد عن طرق إدارة المشاريع التجارية، انضم معنا لنساعدك في الوصول إلى أهدافك بنجاح.